قصص مرئية

حكايات تُشاهد وتُحس

استكشف الصوالين

آخر القصص من كل الصوالين

صالون غنائي

صالون سينما وتلفاز

صالون ثقافي

كلمات الأغاني

حيث الحروف تغنّي

روّاد الفن

وجوه صنعت الموجة

الجيل الذهبي

جميل محمود: الرجل الذي جمع بين الشرطة والفن السعودي الخالد

ولد جميل محمد علي محمود في عام 1940 في حي المسفلة بمكة المكرمة، وكان شغوفًا بالتعلم والفن منذ صغره، بدأ رحلته التعليمية في كتاتيب محلية، ثم المدرسة العزيزية الابتدائية، حيث تألق كمقرئ متميز.

لاحقًا، أكمل تعليمه في المدرسة التحضيرية للبعثات ثم في كلية الشرطة بمصر، وتخرج برتبة ملازم ثانٍ عام 1957.

لم يكتفِ بذلك، بل أكمل دراساته في الولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على دبلومات في الرماية، ومكافحة الشغب، والقيادة، ونال شهادة تعادل درجة الماجستير من معهد الضباط القادة في مصر.

حب الفن من القلب: العود والكمان جزء من حياته

الفن كان دائمًا جزءًا من حياة جميل محمود. منذ الصغر، كان يسمع كبار الفنانين مثل محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، وتعلّم العزف على العود والكمان في القاهرة على يد مدرس فلسطيني عام 1958، كما تعلّم قراءة وكتابة النوتة الموسيقية.

وفي مسيرته، ابتكر أكثر من 500 لحن متنوع، من أغاني الأطفال والأفراح، إلى ألحان وصفيّة لمناطق السعودية.

ألحان خالدها الفنانون

بين عامي 1959 و1961، أبدع جميل محمود مجموعة من الأغاني التي أصبحت أيقونات، مثل:

احترت أنا في الحب

حبيبي الأسمر

أبكي على قلبي

ليه خنتني في العهد

أول نظرة

وغنّا هذه الألحان نجوم كبار مثل طلال مداح، عبادي الجوهر، عبد المجيد عبد الله، وديع الصافي، وشريفة فاضل، رامي عبدالله، وغيرهم، بالتعاون مع شعراء مبدعين مثل إبراهيم خفاجي ومحمد طلعت وياسين سمكري.

“وتر وسمر”: منصة الفن الأصيل

في عام 1982، أطلّ جميل محمود على الجمهور السعودي ببرنامج “وتر وسمر” على القناة السعودية الأولى، الذي استمر لمدة ست سنوات. ركّز البرنامج على الموسيقى السعودية والمقامات التراثية، وشارك فيه كبار الفنانين، ليصبح نقطة انطلاق للفن السعودي الأصيل على شاشة التلفزيون.

رجل الأمن والموسيقى في آن واحد

لم تكن حياته الفنية فقط، فقد خدم في مجالات أمنية متنوعة، من الضبط الجنائي إلى التحقيقات، وشغل مناصب مهمة مثل مدير مرور الرياض، ومدير مرور المنطقة الشرقية، ومدير مرور المدينة المنورة، حتى تقاعد عام 1980 برتبة عقيد عن عمر 40 عامًا.

التكريمات والأوسمة

تقديراً لمسيرته المميزة، حصل جميل محمود على عدة أوسمة ودروع، منها:

وسام الملك فيصل

وسام التقدير العسكري

وسام من ملك إسبانيا

وسام من رئيسي فنزويلا وفرنسا
كما كرّمته عدة جهات محلية بمختلف الدروع، من مهرجانات إلى إدارات تعليمية ونوادي ثقافية.

إرث خالد

جميل محمود مثال حي على الدمج بين الانضباط والإبداع، ضابط شرطة وموسيقي موهوب، ترك إرثًا غنيًا من الألحان والبرامج الفنية التي ما زالت تحتفل بالموسيقى السعودية والخليجية، وتلهم أجيال جديدة من الفنانين.

الجيل الحديث

عتاب… صوتٌ نسائيٌ كسر الحواجز وكتب بدايات الأغنية السعودية الحديثة

برحيلها تركت عتاب فراغًا لا يُملأ بسهولة، لكن حضورها في ذاكرة الفن لا يزال حيًا ومتوهجًا، صوتٌ قوي، حضورٌ مسرحي، وتجربة جريئة جعلتها من أوائل النساء اللواتي فتحن الطريق أمام الغناء النسائي السعودي، عتاب لم تكن مجرد مطربة، بل مشروعًا فنيًا كاملاً أسهم في تشكيل ملامح الأغنية السعودية الحديثة.

البدايات والنشأة: من رياض الستينيات إلى حلم يكبر

وُلدت عتاب في الرياض عام 1947 وسط مجتمع محافظ لم يكن يتقبل بسهولة ظهور المرأة على المسرح، ومع ذلك، نما صوتها وشغفها مبكرًا. بدأت خطواتها الأولى عبر الغناء في الأعراس والمناسبات الشعبية، حيث لفتت الأنظار بقدرتها على أداء الألوان التراثية بأسلوب يجمع بين البساطة والاحتراف، كانت تلك اللحظات الأولى هي الشرارة التي صنعت لاحقًا نجمة نسائية فريدة في تاريخ الموسيقى السعودية.

مسيرة فنية صنعت فرقًا وأعادت رسم المشهد النسائي

مع بداية السبعينيات بدأ صعود اسم عتاب كأحد أبرز الأصوات في الخليج. قدّمت نفسها بجرأة استثنائية وظهرت على المسرح بأسلوب استعراضي لم يكن مألوفًا في المملكة آنذاك.

انتقالها إلى مصر كان نقطة تحوّل مهمة، حيث وجدت منصة أوسع للانتشار العربي، فشاركت في حفلات كبرى وبرامج تلفزيونية، وقدمت أعمالًا تمزج بين الطرب الأصيل والإيقاع العصري الذي لاقى قبولًا واسعًا لدى الجمهور.

أهم الأعمال… “منهيته” وبصمات لا تُنسى

امتلكت عتاب إرثًا غنائيًا واسعًا شكّل جزءًا من ذاكرة الأغنية الخليجية.


من أبرز أعمالها:

“منهيته” – الأغنية التي رسّخت اسمها وقدرتْها على الأداء العاطفي القوي.

“جاني الأسمر”

“يا دار”

هذه الأعمال وغيرها صنعت حضورها العربي، وجعلت منها جسرًا موسيقيًا بين الخليج وباقي العالم العربي عبر تعاونها مع مدارس تلحينية متنوعة.

محطات صعبة وصعودٌ يليق بالروّاد

لم تكن طريق عتاب مفروشة بالسهولة؛ إذ واجهت تحديات اجتماعية وثقافية كبيرة. ومع ذلك، استطاعت بصوتها وشجاعتها أن تفتح بابًا كان مغلقًا أمام المرأة.


تميّزت بعلاقتها العميقة مع الجمهور وبصمتها الواضحة في تجديد شكل الغناء النسائي، لتصبح نموذجًا مُلهِمًا لكل صوت نسائي يسعى لصناعة مساحته الخاصة.

تبقى عتاب واحدة من أهم الأصوات النسائية في تاريخ المملكة امرأة صعدت من وسط مجتمع محافظ، لكنها غنّت بصوت أكبر من كل القيود، وقدّمت للغناء السعودي هوية جديدة أكثر انفتاحًا وحداثة. ورغم رحيلها، يظل إرثها حاضرًا في كل مطربة سعودية تقف اليوم بثقة على المسرح.

الجيل المعاصر

فيصل الخريجي… رحلة بصرية بين الأصالة والحداثة

في عالم الفن السعودي المعاصر، يبرز فيصل الخريجي كواحد من أبرز الفنانين التشكيليين الذين استطاعوا أن يخلقوا لغة بصرية فريدة، أعماله تجمع بين رمزية السريالية وهندسية التكعيب، مع الحفاظ على الروح المحلية والتراثية للثقافة السعودية والعربية، ما يجعل كل لوحة له نافذة تطل على هوية المكان وروح الإنسان.

جذور فنية… بداية الإلهام

وُلد فيصل الخريجي في بيئة مشبعة بالتاريخ والثقافة، حيث كانت ملامح الفن التقليدي محيطة به منذ الطفولة، هذا الانغماس المبكر بالتراث المحلي، إلى جانب الاطلاع على التجارب العالمية، شكّل مخيلته البصرية ووهبه القدرة على المزج بين المحلي والعالمي بأسلوب سلس ومبتكر.

من الطموح إلى الاحتراف… رحلة الإبداع

مع بداية مسيرته، بدأ الخريجي بتطوير أسلوبه الخاص الذي يمزج بين هندسية التكعيب ورمزية السريالية، دون أن يفقد صلته بالجذور الثقافية.

الألوان، الرموز، والموضوعات المرتبطة بالتراث السعودي والعربي أصبحت جميعها عناصر متداخلة في أعماله.
شارك في معارض جماعية وفردية داخل المملكة وخارجها، ما منح أعماله مساحة للتألق وفتح نافذة على الفن السعودي المعاصر للعالم.

أعمال تحتفي بالهوية… بين التجريد والخيال

تتمتع لوحات فيصل الخريجي بتوازن مذهل بين التجريد والتكوين، وبين الرموز الشعبية والخيال البصري، كل لوحة تحمل رسالة واضحة عن الهوية والثقافة، بينما تجسد مهاراته في اللعب باللون والعمق، مما جعل حضوره الفني مؤثرًا وملفتًا للنقاد والجمهور على حد سواء.

أصبح اسمه من بين الفنانين السعوديين الذين نجحوا في مد جسور الفن المحلي إلى العالمية، مع الحفاظ على الطابع السعودي في كل عمل.

مواقف ومساحات إنسانية… أكثر من مجرد فن

يتميز الخريجي بشغف دائم لاستكشاف تقنيات وأساليب تشكيلية جديدة، مع الحفاظ على جذور هويته الثقافية، يؤمن بأن الفن وسيلة للتعبير الإنساني تتجاوز الحدود الجغرافية والزمنية، كما يسعى دائمًا إلى تقديم صورة معاصرة عن الثقافة السعودية.

فيصل الخريجي يواصل رحلته الفنية بثبات، كل لوحة له شهادة على قدرة الفن السعودي المعاصر على المزج بين الحداثة والأصالة، أعماله ليست مجرد لوحات، بل تجارب بصرية تعكس روح السعودية الحديثة مع الحفاظ على جذورها الأصيلة.

الجيل الحديث

لولوة الحمود: الإبداع السعودي بين الحرف العربي والفن المعاصر

في عالم يزدحم بالأسماء الفنية، تبرز لولوة الحمود كواحدة من ألمع الفنانات السعوديات المعاصرات، ليس فقط لأنها أول سعودية تحصل على ماجستير في الفنون الإسلامية من جامعة سنترال سانت مارتينز في لندن، بل لأنها استطاعت أن تصنع لنفسها صوتًا بصريًا مميزًا يدمج بين التراث الإسلامي وروح التجريد الحديث.

من النشأة إلى الإبداع المتفرد

وُلدت لولوة الحمود في بيئة مشبعة بالفن والثقافة، حيث كانت الطفولة مليئة بالخطوط العربية، والزخارف الهندسية، والألوان التي شكلت إحساسها الجمالي منذ البداية، لم يكن الأمر مجرد تعلم، بل كانت رحلة استكشاف مستمرة لكل تفاصيل الحرف العربي، وتحويله من شكل مكتوب إلى عنصر بصري ينبض بالحياة والروحانية.

المسيرة الفنية… مزج بين الأصالة والمعاصرة

بدأت الحمود بتجارب فنية تركز على الحرف العربي، لكن لم تكتفِ بتحويله إلى زخرفة جميلة فقط، بل جعلته محورًا لتجربة بصرية متكاملة، حيث يتفاعل الحرف مع اللون والخط والمساحة ليصبح لوحة كاملة تحمل رسالة عميقة.


على مدى سنوات، شاركت أعمالها في معارض عالمية في لندن، وباريس، ودبي، ونيويورك، لتثبت أن الفن السعودي قادر على فرض وجوده بقوة في المشهد العالمي.

أعمالها وإنجازاتها البارزة

تميزت أعمال لولوة الحمود بالتجريد الدقيق والاهتمام بالتفاصيل الهندسية، ما جعلها مطلوبة في صالات المزادات العالمية مثل Sotheby’s وBonham’s. كل لوحة منها ليست مجرد عمل فني، بل تجربة روحانية تحمل قصة، حيث يمتزج التراث الإسلامي باللمسة المعاصرة لتصبح كل قطعة نافذة تطل على عوالم الإبداع.

فلسفة الفنانة ورؤيتها

تؤمن الحمود بأن الفن ليس فقط جمالًا بصريًا، بل وسيلة للحوار بين الثقافات، ومن خلال الحروف العربية، توصل رسالة عالمية يمكن لأي شخص فهمها، مهما اختلفت لغته أو خلفيته، كما تدعم الفنانين الشباب في السعودية، محاولةً نقل تجربتها ومعرفتها لتكون حافزًا للجيل القادم.

لولوة الحمود ليست مجرد فنانة، بل رمز للتفرد والابتكار في الفن السعودي المعاصر، أعمالها تثبت أن الحرف العربي قادر على تجاوز حدود اللغة ليصبح لغة عالمية للجمال، وأن الإبداع الحقيقي ينبع من المزج بين الأصالة والمعاصرة.

الجيل الحديث

حسين العلي: صوت نجران الذي أسر قلوب المستمعين

في أزقة مدينة نجران، وُلد حسين العلي عام 1387 هـ، حاملاً بداخله حب الموسيقى الذي لم يعرف حدودًا، منذ صغره، كان يلتقط الألحان من حوله، حتى بدأت أولى خطواته الفنية في المرحلة المتوسطة عام 1982م، حين جلس مع أصدقاء مبتدئين يسجلون أغاني طلال مداح ومحمد عبده بشكل غير رسمي، يحلمون بصوت يُسمع ويترك أثرًا.

مع مرور الوقت، بدأ حسين يشارك تسجيلاته باسم حسين عبد الله القحطاني في عام 1985، لكن قلبه كان يعرف أنه بحاجة لاسم فني يليق بموهبته، فاختار لنفسه أخيرًا اسم حسين العلي في عام 1988م، مصحوبًا بأول أغنية من ألحانه الخاصة، لتبدأ رحلته الاحترافية.

رحلة الموسيقى بين العود والإيقاع

أغاني حسين العلي الأولى كانت بسيطة، تعتمد على العود والإيقاع فقط، لكنها كانت تحمل إحساسه العميق وروحه الطربية النابضة، مع مرور الوقت، انضم إلى شركة الأوتار الذهبية، التي أنتجت له أول شريط موسيقي بعنوان “مواهب مدفونه” عام 1997، لتكون هذه اللحظة بمثابة إعلان لعالم الموسيقى عن وصول صوت جديد يستحق الاستماع.

موهبة مزدوجة: الغناء والتلحين

ما يميز حسين العلي ليس صوته الجميل فحسب، بل قدرته على التلحين أيضًا، ألحانه متأثرة بالتراث والفن الشعبي، لكنها دائمًا تحمل لمسته الخاصة، فتنسجم الكلمات مع الموسيقى بطريقة تجعل كل أغنية تجربة فريدة، وكأنها حكاية تُروى من القلب مباشرة إلى المستمع.

أغانيه التي تركت بصمة

من بين أعماله التي أحبها الجمهور السعودي:

في ثواني

ساري الليل

قلبي اللي

همس العيون

راعي الوشام

كل أغنية منهم تحمل حكاية، كل نغمة فيها تعكس مشاعر حسين العلي وإحساسه العميق بالموسيقى، ما جعلها تظل محفورة في ذاكرة عشاق الطرب.

لماذا يختلف حسين العلي عن غيره؟

صوته يمزج بين القوة والرقة، ويترك أثرًا عاطفيًا لدى المستمع.

ألحانه بسيطة لكنها عميقة، ترتبط مباشرة بالروح الشعبية للغناء السعودي.

يمتلك القدرة على التعبير عن مشاعره في كل أغنية بطريقة تجعلها حية ومؤثرة.

الجيل الذهبي

توحة: صوتٌ سعوديٌّ صنع نفسه وكتب تاريخاً مبكراً للغناء النسائي

على الرغم من أن اسمها قد لا يتردد كثيرًا لدى الجيل الجديد، إلا أن توحة (فتحية حسن يحيى) تعد إحدى أبرز الرائدات في تاريخ الأغنية السعودية، لم تقتصر تجربتها على الغناء فقط، بل جمعت بين التأليف والتلحين والأداء، وشكّلت حالة فنية فريدة في بلدٍ كان المحافظَة جزءًا أصيلًا من بيئته الاجتماعية.

النشأة والبدايات: من الأحساء إلى جدة

ولدت توحة عام 1934 في الأحساء لأسرة محبة للفن والأدب، حيث كان والدها شاعرًا ذا صوت جميل يمتلك مكتبة موسيقية، ويغني في الجلسات العائلية. انتقلت الأسرة إلى مكة المكرمة عندما كان والدها يعمل في وزارة المالية، وكانت تزور جدة بشكل مستمر بحكم وجود أقارب والدتها.

بعد وفاة والدها وهي في الثانية عشرة، استقرت العائلة في جدة، وهو المكان الذي بدأت فيه ملامح موهبتها تتشكل بشكل أوضح.

وقد لعب شقيقها الدكتور محمد أمين حسن يحيى دورًا محوريًا في دعمها، كونه شاعرًا وملحنًا وأول من أنشأ مركزًا لتعليم الموسيقى في السعودية. كان أول من علمها أصول الغناء، وسهّل لها التعاون لاحقًا مع أسماء موسيقية كبيرة.

تعليم محدود… وثقافة واسعة

لم تحصل توحة على تعليم مدرسي كافٍ بسبب قلة المدارس في تلك الفترة، لكنها تعلمت الكتابة على يد والدها، والقراءة وحفظ القرآن الكريم على يد والدتها، وفي سن الرابعة عشرة، رافقت شقيقها إلى مصر لمدة أربعة أشهر لدراسة الغناء المصري على يد مدرس خاص، لكنها فضّلت العودة إلى التعلم السماعي والتراث المحلي.

عشق العود وبداية الاحتراف

بدأت علاقتها بالعود مبكرًا؛ إذ كانت في الثامنة تعزف سرًا على عود شقيقها في غيابه، ثم أهداها والدها لاحقًا عودًا يمانيًا صغيرًا وأصبحت لا تفارقه.
وفي عام 1949، بدأت مسيرتها الغنائية وهي في الخامسة عشرة فقط، لتصبح أصغر مطربة سعودية تظهر على المسرح وكانت تستخدم كرسيًا للوقوف أمام الجمهور بسبب قصر قامتها.

خلال مسيرتها، تعاونت مع كبار الملحنين مثل طارق عبد الحكيم، سراج عمر، وفوزي محسون وغنت من كلمات شعراء مثل صلاح جلال، ثريا قابل، بالإضافة إلى أعمال كتبها شقيقها.

رصيد فني يتجاوز المئة عمل

يتجاوز رصيد توحة الفني حوالي 100 أغنية بين أعمال خاصة وتراثيات. من أشهر أعمالها:

  • دعاني مرة وقاللي
  • راعيني ولا تكابر
  • صحيح مني انتهيت

أما أغنيتها الأشهر “أشِّر لي بالمنديل” فقد كتبتها ولحنتها بنفسها، وأعاد غناءها فنانون كـ عبد الله رشاد، حسن عبد الله، وأحلام.

توحة والأسماء الكبيرة: أم كلثوم وعبد الحليم

شهدت حياة توحة الفنية لحظات استثنائية، أبرزها لقاؤها بـ أم كلثوم مرتين، الأولى في مصر والثانية في منزل الأمير عبدالله الفيصل في جدة، كما التقت بالمطرب عبد الحليم حافظ، وغنت له على العود “كيف أتوب.. وأنا في عيونك أذوب”، فعرض عليها غناءها، لكن رحيله حال دون ذلك.

إرثٌ يستمر

استمرت توحة في الظهور الإعلامي ودعم الفنانين السعوديين، ومن بينهم محمد عبده الذي تأثر بألوان غنائها، خاصة الدانة والمجرور.
ورغم تقدّمها في العمر، بقيت تحيي الحفلات وتشارك في المناسبات الثقافية، حافظةً إرثها ومخلصةً لفنها.

الليستات المميزة

قوائم منتقاة بعناية من الأفلام والأغاني

قوائم الأفلام

مجموعات مختارة

أفلام سعودية تغوص في عوالم الغموض والفانتازيا… حكايات تكسر النمط وتفاجئ المشاهد

في ظل نضوج السينما السعودية واتساع تجاربها البصرية، بدأت الأعمال المحلية تخوض مغامرة أعمق في عالم الغموض، حيث تتداخل الحقائق وتتشابك المصائر وتتحرك الشخصيات داخل دوائر من الأسئلة المفتوحة. هذا التوجّه لم يعد مجرد تجربة لإثراء الأنواع الدرامية، بل أصبح مساحة لإبراز خيال سعودي جريء يستكشف المجهول ويمنح الجمهور متعة الاكتشاف، بين الفانتازيا والدراما النفسية والعوالم الرمزية، تقدّم السينما السعودية قصصًا تنبض بالتوتر والتحولات المفاجئة، لتفرض حضورها كأعمال مليئة بالغموض والإثارة.

وفيما يلي أربعة أفلام سعودية نجحت في تقديم عوالم لا تهدأ فيها المفاجآت، وجذبت الجمهور بأسلوب سردي مبتكر:

زبرجد — فانتازيا تحركها قوى خفية

ينسج فيلم «زبرجد» حكايته داخل عالم فانتازي غامض تتحكم فيه قوى غير مرئية بمصائر الشخصيات، ليجد البطل نفسه في مواجهة أسرار تتعلق بهويته وماضيه، تتصاعد الأحداث وسط أجواء بصرية مشحونة بالتوتر والألغاز، ما يجعل كل مشهد محطة جديدة لاكتشاف أسرار الشخصيات وعوالمها الغامضة.

بطولة: فيصل الاحمري، فاطمة الشريف، فيصل الشعيب، إبراهيم الرويشد
إخراج: حسين المطلق
سنة العرض: 2022

المسافة صفر — غموض يختبر ذاكرة الماضي

يدور الفيلم حول ماجد، المصور الفوتوغرافي صاحب ستوديو في وسط الرياض، ورفيقه الذي أُودع في السجن بتهمة الإرهاب. بعد محاولة الهروب من ماضيه المضطرب، يجد ماجد نفسه أمام سلسلة أحداث غريبة، بدءًا من علبة دواء لاضطرابات الذاكرة تحمل اسمه، وصولًا إلى صورة لجثة في شقته ومسدس برصاصة ناقصة في سيارته. يتسلل الغموض في كل تفاصيل القصة، ما يضعه في رحلة مستمرة لإثبات براءته وسط سلسلة من المفاجآت المشوقة.

بطولة: خالد الصقر، أسامة صالح، يعقوب الفرحان، عبد الله الزيد، إبراهيم الحساوي، إلهام علي
إخراج: عبد العزيز الشلاحي
سنة العرض: 2019

حوجن — جني بين عالمين

يحكي فيلم «حوجن» قصة جني يعيش بين البشر في جدة، ويخوض مغامرات عدة لمواجهة الشر واستعادة حقه، مع محاولاته الحفاظ على التوازن بين عالمه الخاص وحياته البشرية اليومية. تتطور الأحداث لتظهر علاقة رومانسية بينه وبين سوسن، الطالبة في كلية الطب، مقدمة توليفة من الفانتازيا والرومانسية والصراع الأخلاقي، الفيلم مقتبس عن رواية الكاتب إبراهيم عباس، ليضيف بعدًا سرديًا غنيًا للتجربة السينمائية.

بطولة: براء عالم، نورا خضراء، العنود سعود
إخراج: ياسر الياسري
سنة العرض: 2023

سوار — تبادل الهوية يخلق أزمات مشاعرية

يروي الفيلم قصة طفلين يُبدَّلان عن طريق الخطأ عند الولادة في إحدى المستشفيات، لتجد العائلتان نفسيهما في قلب أزمة تمسّ الهوية والانتماء، وبين اختلاف الثقافات وتشابك المشاعر، ينقلب عالم العائلتين رأسًا على عقب، ليصبح الصراع النفسي والاجتماعي محور القصة، ما يقدّم تجربة درامية مؤثرة تمزج الغموض بالدراما الإنسانية.

بطولة: سارة البهلكي، يوسف ديميروك، سيركان جينيش
إخراج: أسامة الخريجي
سنة العرض: 2025

نجحت السينما السعودية في تقديم تجارب غامضة ومليئة بالإثارة، تمكنت من جذب المشاهد العربي والعالمي على حد سواء. من الفانتازيا إلى الدراما النفسية، ومن الأسرار الشخصية إلى التحديات الرمزية، أثبتت هذه الأفلام قدرة الدراما السعودية على استكشاف المجهول وصناعة قصص مشوقة تظل عالقة في ذهن المشاهد.

قوائم الأغاني

فنانين ومجموعات

قائمة أغاني خليجية تشعرك بالهدوء

اكتشفوا معنا أفضل الأغاني الخليجية التي تمنحك شعورًا بالهدوء والاسترخاء، من نغمات حماسية وراقية لأشهر الفنانين مثل حمد العماري، نادر الشراري، وعمر العمر، وصولًا إلى أصالة وغادة شيري، لتغمروا أجواءكم بالموسيقى الهادئة والمميزة.

بلايليست لأغاني يمكنك الاستماع لها في طريقك من الدمام إلى الرياض

“استمتع برحلتك من الدمام إلى الرياض مع مجموعة من أجمل الأغاني السعودية والكلاسيكية والمعاصرة التي تصحبك على الطريق.

شارك معنا

احضر فعالياتنا وشارك صوتك

الفعاليات

احداث قادمة

كل ما تريد معرفته عن حفل محمد عبده في الرياض – التذاكر والحجز

يستعد عشاق الطرب الأصيل في المملكة العربية السعودية للقاء استثنائي مع فنان العرب محمد عبده، الذي يحيي حفلاً مباشراً على مسرح الرياض يوم 28 نوفمبر، بمصاحبة المايسترو العالمي هاني فرحات.

تفاصيل الحفل

يعد هذا الحفل فرصة ذهبية للاستمتاع بصوت أيقوني يروي تاريخ الفن العربي، حيث يقدم محمد عبده مجموعة من أغانيه الخالدة والأداء الاستثنائي الذي أسر قلوب الملايين في العالم العربي. ستكون الأمسية مزيجاً من الألحان الفاخرة والأجواء الساحرة في قلب الرياض، لتجربة فنية لا تُنسى لعشاق الطرب الأصيل.

كل ما تريد معرفته عن حفل فهد الكبيسي في الخُبر

يستعد الفنان القطري فهد الكبيسي لإحياء ليلة طربية استثنائية ضمن جلسات موسم الخُبر، والتي تجمع بين الموسيقى والإحساس، مستضيفًا جمهور المملكة في أجواء فنية مميزة.

صوتك

شارك تجربتك، آراءك، وقصصك

بحث في الصوالين

ابدأ بكتابة كلمة للبحث…

الفن التشكيلي السعودي المعاصر

جولة في معرض الفنانين السعوديين المعاصرين

السينما السعودية الجديدة

استكشاف المشهد السينمائي السعودي المتطور

طلال مداح – صوت الأرض الخالد

رحلة عبر تاريخ الموسيقى السعودية مع أسطورة الطرب طلال مداح

العرضة السعودية – تراث حي

رقصة العرضة التقليدية في الاحتفالات الوطنية

من كواليس مهرجان البحر الأحمر السينمائي

أجواء وفعاليات المهرجان السينمائي الدولي

محمد عبده – فنان العرب

لقاء خاص مع أسطورة الأغنية الخليجية محمد عبده